شبكة المدارس المركزية الدولية
تندمج المدرسة كليا في محيط المدارس المركزية الفرنسية والدولية: باريس، ليون، نانت، مارسيليا وليل، وعلى المستوى الدولي، بكين (2005)، حيدر أباد بالهند (2014) وأخيرا الدار البيضاء (2015).
فبفضل انفتاحها على العالم، تستقبل المدرسة المركزية سوبيليك أكثر من 30% من التلاميذ المهندسين الدوليين، أي ما يقارب 300 سنويا. غذا، ستمنح المدرسة المركزية سوبيليك بباريس والمدرسة المركزية بالدار البيضاء والمدرسة المركزية ببكين والمدرسة المركزية بحيدر أباد مجتمعة دبلوماتها لحوالي 1500 مهندس سنويا، منهم 750 من غير الفرنسيين (200 في المغرب، 200 في الهند، 100 في الصين، 250 في فرنسا).
تتمثل الرؤية المستقبلية لمجموعة المدارس المركزية في اقتراح إمكانية تتبع مسارات دولية كليا لفائدة التلاميذ بجميع المؤسسات التابعة للمجموعة وهو ما سيشكل أحد نقاط القوة المميزة لمجموعة المدارس المركزية في عالم الغد.
يمكن للجامعات الشريكة للمدرسة المركزية بالدار البيضاء الاعتماد على شبكة المؤسسات الشريكة للمدارس المركزية الأخرى، خاصة شبكة كبار المدراء الصناعيين بأوروبا، التي شاركت في تأسيسها المدرسة المركزية سوبيليك بباريس، وذلك من أجل منح تلاميذهم مسارات الدبلومات المزدوجة الدولية، التي تسلم عادة بعد 4 سنوات: السنتين الأوليين بالدار البيضاء والسنوات الأخيرة لدى المؤسسات الشريكة.
كما أن المدرسة المركزية بالدار البيضاء ومعهد جورجيا للتكنلوجيا (جورجيا تيك)، وهو أحد أقدم كليات الهندسة بالولايات المتحدة الأمريكية (الخمس الأوائل) يبلوران اتفاق تعاون سيمكن تلاميذ المدرسة المركزية بالدار البيضاء، بعد سنتين من الدراسة بالمغرب، من الاستفادة من فاصل دراسي لمدة 3 دورات نصف سنوية يتم قضائها بمعهد جورجيا للتكنلوجيا: دورة نصف سنوية أكاديمية بجورجيا تيك بلورين (فرنسا)؛ دورة نصف سنوية مخصصة للتدريب بفرنسا أو الولايات المتحدة الأمريكية؛ و دورة نصف سنوية أكاديمية بجورجيا تيك بأتلانتا (الولايات المتحدة الأمريكية). يمكن للتلاميذ، بعض انقضاء هذا المسار، الحصول على الدبلوم المزدوج لمهندس المدرسة المركزية والماستر في الهندسة من جورجيا تيك.
الدبلوم المزدوج
يشكل الدبلوم المزدوج، اليوم، مرجعا في عالم التعليم العالي، حيث يمكن التلميذ من اكتساب القواعد الصلبة (في الدار البيضاء، يتبع التلاميذ بيداغوجيا راسخة في المدارس المركزية ويترسخ انتمائهم إليها)، مع الانفتاح على دول وثقافات ومناهج تعليمية أخرى.
كما أن جودة شركاء المدرسة الدوليين يمثل ضمانة لجودتها وبروزها على الصعيد الدولي. بالنسبة للتلاميذ، يضمن الدبلوم المزدوج الحصول على منصب شغل ما وراء الحدود الوطنية ويسهل تطور المسارات المهنية الشاملة.
الحاصلون على ثلاث علامات “أ” في الهندسة الصناعية بين ظهرانينا
كانت لنا فرصة استقبال الطلبة الحاصلين على ثلاث علامات “أ” في خيار الهندسة الصناعية بالمدرسة المركزية سوبيليك بباريس في بداية شهر أبريل الحالي، وقد اشتغل تلاميذ كل من المدرسة المركزية بالدار البيضاء وخيار الهندسة الصناعية بالمدرسة المركزية بباريس، مجتمعين، على 10 أسئلة أساسية، وهي:
1. لماذا يكتسي الابتكار أهمية حيوية بالنسبة للمغرب وإفريقيا؟ وما هي المواضيع الملموسة حسب القطاعات المعنية بذلك؟
2. لماذا لا يمكن نقل الصناعة الفرنسية في المغرب وإفريقيا؟ وماهي أسباب ذلك؟
3. لماذا أقوم بخلق مقاولتي أو بإطلاق مشروع خلاق داخل مقاولتي؟
4. ماذا يتوجب علي فعله لتشغيل شبكة مدارس على وجه أمثل؟
5. ما الذي يجب فعله لتحقيق مكاسب قصوى من تجربة دولية؟
6. كيف يمكن تحقيق الفعالية في العمل داخل فريق متعدد الثقافات؟ ما هي مخاطر العمل عن بعد؟
7. ما هي الأدوات التي يجب استعمالها لوضع نموذج للاقتصاد الدائري داخل قرية؟ ما هي الأفكار الكفيلة بتطبيق هذا النموذج على مستوى أوسع؟
8. ما هي الأسئلة التي يجب أن نطرحها على أنفسنا للحصول على التدريب الذي نحلم به؟
9. ما الذي يمكنني فعله كمهندس شاب لتحقيق تقدم في مقاولتي على مستوى المسئولية الاجتماعية للمقاولة، انطلاقا من تجاربكم التي راكمتموها، بصفتكم التلاميذ الحاصلين على 3-أ، خلال الفاصل الدراسي؟
10. ما هو المنتج/الخدمة الجديد(ة) الذي أحلم بطرحه (ها) في المغرب وإفريقيا؟ لماذا؟ وماهي التحديات الناتجة عن ذلك؟
وقد شكلت هذه الورشات مناسبة للتبادل العميق حول مختلف وجهات النظر والمشاكل والرهانات بين فرنسا وإفريقيا.
كما شكلت فرصة بالنسبة لتلاميذ السنة الأولى بالمدرسة المركزية بالدار البيضاء للاستفادة من تجربة تلاميذ السنة الثالثة الذين عاشوا جميعا فاصلا دراسيا لمدة سنة واحدة، بخصوص الأسئلة المتعلقة بتوجيههم.